روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | سرِقة من نوعٍ آخر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > سرِقة من نوعٍ آخر


  سرِقة من نوعٍ آخر
     عدد مرات المشاهدة: 1977        عدد مرات الإرسال: 0

تُرَى من السارق؟ وما هو المسروق؟ ومَنِ المسروق منه؟

تأملوا معي يا أكارم هذا الحديث الذي صححه الألباني في الترغيب والترهيب: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته، قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها» صحيح الترغيب والترهيب525.

وما أكثر السارقين في هذا الزمان.. يأتي الرجل ليُصلي فلا يستحي من ربه عز وجل وهو قائمٌ بين يديه.. فتجده هائماً على وجهه لا يفقه من صلاته شيئاً..

يقف الواحد منهم في الصفوف بين المصلين.. يُفكِّر في أمواله وعقاراته.. يبيع ويشتري وهو قائمٌ بين يدي الملِك سبحانه وتعالى فلا يُتِم الركوع ولا السجود.. بل قد لا يفهم ما يقوله..

لكن تعال وإنظر إليه إذا دخل على ملِكٍ من ملوك الأرض.. تراه واقفاً وكأن الطير على رأسه.. فلا تكاد تسمع إلا همساً.. يُرتِّب الكلمة قبل أن يُخرجها.. ثم إذا هو تكلم تعلوه المهابة.. وتغشاه السكينة.. وتتنزَّل عليه الرحمة والطمأنينة.. نسأل الله السلامة.

ألا يستحي العبد من ربه عز وجل وهو في بيته أن ينشغل بغيره.. ألا يتأدب العبد مع خالقه ويخجل أن ينظر إليه وهو لاهٍ ساهٍ غافل..

إن الصلاة الخاشعة هي سَلوة المؤمنين.. ولذَّة الموحدين.. وقرة عيون المتقين.. والمفرُّ والملاذ عن الفِتن والمصائب..

إن الصلاة المطمئنة هي سعادة البائسين.. وراحة المذنبين.. وأمان الخائفين.. وجنة المتعبِّدين .. وأنسُ المصلِّين الساجدين..

إن صلاةً واحدة يُصليها العبد وهو مقبلٌ بقلبه على الله لهيَ ألذُّ وأجمل من أموال الدنيا وكنوزها.. فيا لَخسارة من ضيَّعها.

 

ـ وسائل معينة على الخشوع في الصلاة:

1= إتمام الوضوء وإحسانه قبل الذهاب إلى المسجد.

2= التبكير في الحضور إلى المسجد والحرص على الصف الأول.

3= أداء السُّنن القبلية للصلاة.

4= تدبرُّ القرآن أثناء تلاوته.

5= الترتيل والتجويد أثناء القراءة له دورٌ مهم في التدبر والخشوع.

6= طرد الوساوس وحديث النفس ما أمكن.

7= التأني وعدم الإستعجال أثناء الركوع والسجود.

8= دعاء الله بقلبٍ صادق أن يرزقك الخشوع في الصلاة.

وأخيراً: أسأل الله أن يعينني وإياك على الخشوع في الصلاة.. وأن يحسِن وقوفنا بين يديه.. وأن يرزقنا حلاوة مناجاته.. ونعمة القُرب منه.. ولذة الأنس به..

الكاتب: عبد الرحمن السيد.

المصدر: موقع ياله من دين.